ليبق حبك أزلياً ..وذكرك خالداً

لم لا نكون أكثر إحساس..
لم لا نتلمس حاجات الغير..
لم لا نعطي من دون مقابل..
لم لا نريد أن يجرحنا احد، ونحن بكل عنفوان نجرح الإنسان..
لم لا نصلح عيوبنا بل نبحث في عيوب البشر..
لم لا نحسن لكبيرنا، حتى إذا مات أخذنا نروي قصة حياته ونثني عليه وكأننا نكفر
عن تقصيرنا في حقه..
لم لا نكون القدوة المسلمة لجميع البشرية..
لم لا نعترف بنعم الله، بل نجحدها بمجرد أن يصيبنا مكروه..
لم لا نصل سابع جار..
لم لا نتنافس على أول صفوف المسلمين في المساجد..
لم حين يصاب أحدهم نقول"من متى؟ وما حد خبرني؟وكيف حصل؟"
لم حين يفرح أحدهم نقول"يا ليت عندنا زي ما عنده"
لم حين يدرس أحدهم نقول"الله عنده طموح"
لم حين ينال أحدهم مركزا مرموقا نقول"حظه يفلق الصخر،هه الله يخلي الواسطة"
لم حين يتزوج أحدهم نقول" من لاقي يتزوج؟!"
لم حين يرزق أحدهم بمولود نقول"ما مداه دوبه متزوج!"
لم حين يبني أحدهم بيتا نقول"بيته ولا القصر"
لم حين يربي أحدهم نقول"كيف قادر يمسك عياله"
لم حين يحب أحدهم أهله نقول"يا حبه في أهله ما يرضى فيهم"
لم حين يسافر أحدهم نقول"ما بقى مكان على قلبه إلا وراح له"
لم نتفوه بالكلمة ثم نفكر في معناها..
لم نطلق العنان لأنفسنا حين نغضب ثم نهدأ
لم نقسو ثم نندم
لم نخطئ ثم نتوب
لم نكسل ثم نجتهد
لم نضيع الوقت ثم نبحث عنه
لم نغفل ثم نتنبه
لم نحب ثم نكره أو نرحل
لم نصل ثم نقطع لم نجزع ثم نتصبر
لم نقصر ثم نتدارك تقصيرنا
لم لم نعد نحلم الحلم حتى آخره
لم لم نعد ندرس بغاية طلب العلم
لم لم نعد نغض الطرف
لم لم نعد زوجات يعشن تحت ظلال أزواجهن ولا ظلال غيرها نريد
لم لم نعد رجالا بل رمز الأمان والسند لنسائنا
لم لم نعد نساءا يكتفين بأزواجهن كمصدر لهذا الأمان بل لا يزلن يبحثن عن باب
رزق يعوضهن إذا جار بهن الزمان
لم لم نعد تجسيدا لبر الوادين
لم لم نعد نتقاسم الفرحة واللقمة
لم لم نعد نحزن ونجد من يواسينا
لم لم نعد نشعر بطعم الحياة
لم حينما نخطئ بحق أحدهم لا نشعر بالذنب،،
بل نعتز بفكرنا ومبدأنا،،
لا نراجع أنفسنا،،
بل نرى أننا عين الحق والصواب،،
ونظل نسير في دنيانا وكأن ما على الأرض سوانا،،
حتى إذا ما أخطئ أحدهم في حقنا،،
حينها فقط نرى الدنيا على حقيقتها،،
وبمنظار العدالة،،
حينها فقط نألم ونبحث عن ضمادة لجراحنا،
حينها فقط نتمنى لو أننا شعرنا بنبض قلوبهم،،
وبآلامهم،،
ولو أن الوقت يعود إلى الوراء لنتراجع عما تمسكنا به،،
لنكون أكثر وفاء،، أكثر إخلاص،، أكثر حب،، أكثر مرونة،، كثر تسامح،، أكثر
عطاء،، أكثر إيثار،، أكثر تفاني،، أكثر إيمان،، أكثر صبر،، أكثر إحساس،، أكثر
اهتمام،، أكثر تقدير..
هنا فقط نعيد حساباتنا،، ونحس بقلوبنا،، ونزن الأمور بميزان"أحب لأخيك ما تحب
لنفسك.. أو الجزاء من جنس العمل"
وما أجمل أن نعيد حساباتنا قبل فوات الأوان،، قبل أن يرحل جار،، أو يسافر
صديق،، أو يتوفى عزيز،، أو يهجر حبيب،، أو أو أو أو ...............
فلنكن كالظل.. الخفيف في حضوره، القصير في مكوثه..
لنعتبر أنفسنا ضيوفا أين ما كنا ومع من كنا،، حتى لو أننا في عقر دارنا ومع شريك
حياتنا.. حتى يطيب مقامنا وتحلو إقامتنا وتؤنس معاشرتنا ويبقى ذكرنا خالدا في
قلوب البشر...