المعادلة الناجحة

المعادلة الناجحة


قبل أن أبدأ بأي كلمة لدي سؤال :-
كم مرة شعرتم بأن تنازلكم لشخص ما كان تصرفاً خاطئاً ؟
كم مرة تمنيتم إيجاد معادلة تعطون فيها غيركم حقه دون أن تضيع حقوقكم؟
ضعوا أمامكم في كل الأمور معادلة سموها معادلة السعادة..
سأضع أمامكم معادلات ثم أريد منكم أن تختاروا الأفضل منها :-

1) أنت تخسر وأنا أخسر .
2) أنت تخسر وأنا أكسب .
3) أنت تكسب وأنا أخسر .
4) أنت تكسب وأنا أكسب .

أيهم تختارون ؟

كُلنا بالطبع سنختار المعادلة الأخيرة .. أنت تكسب وأنا أكسب
نخطىء حينما نتصور بأن التنازل هو أفضل الحلول للمشكلات وبأننا لكي
نحل أية مشكلة علينا أن نتنازل ونتخلى عن حقوقنا و( نخسر ) لنكسب رضا الآخر
سواء كان أخاً أو أختاً أو صديقة أو غيرهم ...
وهذا خطأ كبير .. ولعلني أعطيكم مثالاً..
فتاة يعاملها أخوها معاملة سيئة وبتسلط .. قد تسكت ظناً منها بأن هذا هو الحل الأفضل ولا تعي
أنها بهذا اختارت للأسف معادلة ( أنا أخسر وأنت تخسر ) !
ولكن أليس من الأفضل أن تساعده على أن يطور سلوكه كي يكسب أجر الله ويحسن خلقه
وهي تكسب أيضاً حياة أسعد وأفضل 0
كان بإمكانها بدلاً من الرضوخ والاستسلام أن تحاول مصارحته بمشاعرها وأن تتبادل الحديث
معه وتحاول الحديث معه وتحاول أن تسمع شريطاً حول الأخلاق معه في السيارة وهكذا .
إذاً .. حين تواجهونا مشكلة لا تستسلموا بسرعة وتختاروا الاستسلام والتنازل بسرعة ..
بل حاولوا اكتسابه لصفكم بالمعاملة الطيبة والتوجيه غير المباشر ومساعدته على تطوير ذاته ..
وذلك حتى لا يأتي الزمن الذي تضعون فيه رؤوسكم بين يديكم وكلمة آآآآه تنطلق منكم بحزن
نادمين على تنازلكم ألغير محسوب طوال حياتك