السادس الابتدائي ((أ))
كثيرة هي المواقف في حياتنا وقليل ما يذكر منها بالذات التي يشاركنا فيها من نحب في مرحلة عمريه نتمنى أن نعيشها مرة أخرى...!
فما أروع المشاكسة والمشاغبة في الرحلة الدراسية
أحسد نفسي على هذا الموقف الذي يبكيني من الضحك...!
كن ولازلن أربع صديقات وروح المشاكسة والمشاغبة تجري في عروقهن بدلا من الدم
دعوني الآن أعرفكم على شخصيات الموقف:
نـــــــدى .. الصديقة المقربة لدى شوق, كانت ولازالت خجولة إلى أبعد الحدود لكنها صديقة وفيه ودائما تجدها متواجدة ولو كان الأمر محفوفا بالمخاطر, وكانت تتميز بهدوئها رغم صديقاتها المشاكسات.
مـــــــزون .. لمكل سؤال لديها جواب ولو كان لا يعنيه أو يمت له بصلة, تميزت بإخلاصها وأسلوبها الشيق والمنمق في الحوار وحبها للمجادلة والمناقشة.
ميـــــــــره .. صاحبة النكت والأحاديث الساخرة, فتاة حالمة وخيالية جدا لكنها طيبة القلب وخلوقة.
شـــــوق .. فتاة مجتهدة وعرفت بابتسامتها الساحرة ,روحها العالية, بصبرها وطولة بالها وبساطتها في كل شيء بالرغم من كونها مثيرة للمشاغبة في الفصل.
المعلمــه .. كانت جديده في المدرسة لم يمض على تواجدها سوى أسبوع, لكن كما سمعت قالوا بأنها متعجرفة ومزاجيه لا تطاق.
وآخرون مشاكسون مرحون أرادوا مشاركتهن الحدث والموقف.
************************************************** ********
************************************************** ************************************************** ******************
شوق .. ميره .. ندى .. ومزون صديقات من يوم كانوا أطفال دخلوا نفس الروضة وانتقلوا إلى نفس المدارس حتى سنة التخرج من الثانوية العامة وكانوا لحسن حظهن في الفصل نفسه كل سنه دراسية...!!
حدث هذا الموقف بينما كن في المرحلة الابتدائية وبالأخص في الصف السادس الابتدائي. من بعد إجازة مرضيه دامت أسبوع عادت شــوق وكلها صحة وعافيه إلى مقاعد الدراسة لتبدأ نشاطها المعتاد من جديد.
قررت شـــوق عدم الذهاب للمدرسة في الوقت المحدد والوقوف في طابور المدرسة الصباحي وذلك لما تحس به من ملل ولأنها أيضا أرادت مفاجأة صديقاتها وزميلاتها بقدومها ...!!
انصرف الطابور العسكري بعد عشر دقائق .. ومن بعد خلو الساحة المدرسية أسرعت شــــوق مهرولة إلى فصلها وبين خلجات نفسها كانت تتمنى أن يكون باب الفصل مغلقا .. تحققت أمنيتها بمجرد وصولها آخر الدرج...!
تنفست الصعداء .. عدلت هندامها ووقفت أمام باب الفصل وبدون سابق إنذار فتحت الباب على مصراعيه وبابتسامة عريضة لقبت بها وبصوت عال قالت .. Surprize .. وكالفراشات تسابقت صديقاتها وزميلاتها لعناقها وتقبيلها بحرارة الشوق والوله وطول الانتظار متناسين وجود المدرسة التي كانت تصرخ بأعلى صوتها
(( ولكون بنات شو عرس أبوكن .. عدوا محلكن .. مين هاي الأميرة سارا ...!! ))
(( مسكييييينه الكل لابسنها وما مسويلها سالفة ))
وبقيت المدرسة تتمتم بكلمات غير مفهومة وقرأت جميع الطلاسم والتعويذات وراحت تطلب من الطالبات الجلوس وعدم تضييع الوقت في تفاهات لا معنى لها ...!
هدأ الجميع من بعد حرارة الأشواق ولن تصدق المدرسة بأن المياه رجعت لمجاريها بدأت بكتابة القواعد والنظريات الهندسية على السبورة, لكن المناورات لم تهدأ بعد فصواريخ من الأوراق الطائرة لا تزال تحوم في الأنحاء والنظرات والابتسامات لها دور آخر في توصيل المراسلات الساخرة....!
(( هـــدوء يسبـــق العـــــاصفة))
من بعد برهة صمت ...!
المدرســــة : بنات أين الواجب..؟!
الطالبات : لم يجب أحــــد
المدرســــة : أين واجب يوم أمس..؟!
الطالبات : أمس كان يوم عطله..!!!!
المدرســة : كافي استعباط
" يابوا الكلام لنفسهم ...!! وعقد الحضور حاجبيه ... مب راضيين عن كلام المدرسة"
(( ندى و شوق تتهامسان ...! ))
شوق: ندى أحس إنه اليوم ما بندرس وشيء كبير بيستوي
ندى: شو اشتغلت الحاسة السادسة .. وتغني (( حاسه بمصيبة جيالي يا لطيف يا لطيف))
مزون: شو تقولون خبروني .. فضولية مطيوره تموت وتعرف كل شيء ...!!!!
شوق: شكلها والله من ما دخلت المدرسة وأنا أحس بهذا الإحساس
المدرسة: شوق راجعيني في مكتبي بعد الحصة
شوق: إن شاء الله وكل علامات التعجب والسؤال على وجهها...!!؟؟
"ويا ترى هل سيكون هناك حصه أو فصل أو أصلا يوم دراسي ... لا زلنا في أول الصباح ...!"
بدأت المدرسة من جديد في شرح القوانين والنظريات وترمي بالطباشير في كل مكان,, ويا حظها اللي بتيها تصويبه في عينها ... إجــازه طبعـــا ...!! الكل منصت وبصمت وكأنهم في انتظار موجة عاتية...؟؟!!
المدرسة: فاهمين ؟؟!
الطالبات : لا جــواب
المدرسة : يعني واحد من التنين يا إما فاهمين يا إما مانكن فاهمات
إحدى الطالبات : شووووو يعنـي...؟!
"استدارت المدرسه مرة أخرى لمواجهة السبوره لحل بعض المسائل قائلة مين الشاطره اللي راح تحل المسأله"
إحدى الطالبات : أنت طبعـا...!
"المدرسه وبكل عصبيه والله راح أشكيكن للمديره وخليها اتووفكون في الشمس...!"
"تهديـــد صـــريــح ...!"
شوق و نـدى يراقبن بعض الزميلات وكن هناك شيء ما يضايقهن تحت الكرسي ...!
سالت شوق في هـدوء شوووو فيه
فاطمــه: صرصور صغير
ندى وبأعلى صوتها صــرصــــوووووور ووويييين
لم تصدق الطالبات ما سمعن حتى انقلب ذلك الهدوء والهمس إلى عاصفة هوجاء قلبت جميع الأوضاع
تطايرت الكتب والكراسات وأسهم من أقلام الرصاص وقلبت الأدراج والكـراسي وتدافع الجميع مولين غير
سائلين ومبالين بصراخ المدرسه نحو الباب إلى أن دغدغ الصرصور أرجل المدرسه فأصيبت باغماء (( هل كان بسبب الصرصور أم بسبب صراخها وعصبيتها)) نقلت على أثره إلى غرفة الممرضه...! والطالبات لا يزلن في خضم المناورة مع الصرصور ,,, فاستدعي طاقم الانقاذ وكل يحمل مبيدا حشريا مرتديا واقيا ضد المبيد (( شو هاي حرب ولا شو ...!!))...!
وما إن علمت المديرة بالأمر حتى تم استدعاء الطالبات (( شوق, نـدى, ميره ومزون)) للحضور إلى مكتب الإخصائية الإجتماعيه وذلك بعد شهادة بعض الطالبات إنهن من أثار هذا الضجيج ....!!
وبدأت المحاكمه ... ياترى ماذا ينتظرهن خلف هذا الغضب والوجه العابس ...! وعفاريت الدنيا والأرض يسكنون رأس المديره في هذه اللحظه...!
المديــره توجه الكلام لشـوق متى بتكبرين وبتعقلين مب بس من المشاكل والمشاغبه أنت بنت ولا ولد هذي حركات الأولاد مب البنات وأنا كنت مرشحتنج لنيل شهادة الطالبه المتمزه والمجتهده فليش اتخربين على شطارتج بشطانتج
ردت شوق قائله الشطاره والشطانه بينهم عهد إنهم ما يفترقون ...!
بهتت المديره ...؟!! وأكملت قائله للجميع أنتن من أفضل الطالبات في المدرسه والكل يمتدح فيكن فلماذا تشوهن مسيرتكن التعليمية الحافلة بالعطاءات بهذه المشاكسات ...!
وحكمت المحكمة بالآتــــي...!!
المهم غـدا فليحضر ولي أمر كل واحدة منكن وبدونكن فأنتن مفصولات من المدرسة لمدة أسبوع كامل ومحرومات من المشاركة في جيع الأنشطة المدرسية والطلابيه داخل وخارج المدرسة لمدة شهر كامل
مزون : ما يسوى علينا و نحن لم نفعل شيئا يقتضي كل ذلك...!
[color="Magenta"]المديره : يكفي لا أريد سماع أية تعليقات ,,, ومن ثم خرجت واستدعت سائق الباص ليقود بهن إلى منازلهن معطية كل واحدة منهن أمر استدعاء ولــي الأمـــر...![/[/