قصة واقعية ومخيفة

سأروي لكم قصة واقعية حصلت في لبنان وتحديدآ في جبال لبنان .في تلك المنطقة التي يتجاوز عدد بيوتها 10بيوت

بسبب الثلوج في شتاء وقلة المياه في الصيف وطريقها الخطرة هناك حيث وقعت تلك القصة المرعبة
لدي صديق يبلغ من العمر 25 واسمه ربيع يعيش مع اهله في بيت متواضع لديهم اراضي يزرعونها ومواشي يربونها لتسد عليهم قوت عيشهم.

وربيع قد ترك دراسته من المتوسط اي التكميلي وتفرغ لمساعدة اهله في عملهم ,

وهن من الطائفة( النصرانية) وربيع لديه هواية في السحر والشعوذة حيث لديه كتاب عن السحر ويتفرغ لهذا العمل كثيرآ حيث اهله غير راضيون عن ذالك,

واعطى اهتمامآ كبيرآ لعمله وجعل مكان خاص لسحره


عندهم سرداب تحت بيتهم لا يدخله النور مظلم جهزه حيث اعد به الكثير من الهياكل العظمية للحيوانات والطيور بأعتقاده الأرواح تاتي اليهم,

واشتهر ربيع بسحره فأصبحو يقصدونه من القري المجاورة ليسألونه عن امور تتعلق بسحر.

انا تعرفت على ربيع بطريق الصدفة لأن كنت اذهب لقريتهم لأتنزه واصطاد الطيور فوجودته مرى يركض وراء (هرة سوداء)اي قطوى سوداء فسالته لماذا?قال :


عشان أحضر الجان بها استغربت بما يقوله وقلت له كيف?

وانا خائف منه وعم اقرأ أية( الكرسي) في قلبي والفاتحة والفلق وأذ قد امسك بتلك الهرة

او القطة السوداء وقال لي وهو يبتسم كل ماجيت لعندنا جبلي معك هرة وبعطيك حقها قد ما بدك بس0 بشرط يكون لونها اسود!

قلت له اوكى بس شو بتعمل فيها قال انظر على هذه الهرة التي امسكها

فذبحها امامي في وعاء واسع اسمه في لبنان(الدست)وقال يجب ان لا نقطة دم تقع على الأرض

بعد ان صفى دم الهرة دفنها في الأرض وأشعل النار ووضع عليها الدست اي الوعاء الذي يوجد به الدم ونشف الدم لحتى اصبح رماد قلت له ربيع اي شيئ تفعله انت ?
قال:
بهذا رماد احضر الجان ليساعدوني بأي شيئ اريده ويعلمونني بلغائب,
هنا قلت له ارجوك دعني ارى كيف تفعل ذالك قال:

لا هذا خطير لا يحضورون امام احد وانا يبدأ عملي من بعد 12ليلآ واستأذن مني وقال: اصعد انتظرني في البيت ريثما اعود من السرداب

وذهب حيث انا فضولي ولحقت به ودخلت الدار حيث يضعون به المواشي الماعز والأغنام وذهبت انظر في ارجاء المكان لعلني اراه ولم ارى الا الجدار وباب صغير!!

فتحت الباب0واذا بدرج طويل ومظلم فنرلت وانا خائف واقرأ في قلبي اية الكرسي وانا ارتجف من الرعب لكن فضوليتي رغمتني ان اعرف ما يجري وتابعت طريقي في نزول

حيث وصلت الى باب اخر وسمعت صوت بعيد غير مفهوم وتمتمات غريبه وانا اقرأ ما تيسر من( القران) فسمعت اصوات0اقدام قادمة وانفتح الباب بقوى واذ بربيع يصرخ ويقول ماذا فعلت بي ويضربني بقوى
وأحسست بضربته ان اعظامي تفككت وانا في الأرض وجدته قعد في الارض ويصرخ كأن احد يخنقه ,
هنا ارتعبت واتتني قوة فنهضت من الأرض وفريت هاربآ اصعد الدرج بخطوى واحدة وذهبت الى مكان سيارتي التي كانت بساحة منزلهم صعدت السيارة واذا بصوت يناديني جلال انتظر..
.
والتفتت من حيث المصدر واذا بوالدته تناديني تقول لي: لقد احضرت الحيب والبن والبيض الى والدتك خذهم معك وسلم عليها وتبقى جيبها مرة تانية معك ! نزلت من السيارة وصعدت لعندها

واعتطني الاغراض لكن لاحظت علي الارتباك قالت لي مستغربى ! ما بك لماذا وجهك اصفر
قلت: لا شيئ قالت: والمسيح اخبرني ما بك!

هنا اخبرتها ما جرى لي فصارت تضحك قالت انت شفت شي بعد قالت نحن دائما في رعب مع ابني ولكن لا يتوب عن افعاله ودائما نتكلم معه ولا يسمع كلامنا

هيا اذهب يا ابني لقد اقبل الظلام وبيروت بعيدة تستغرق من الوقت ساعة فنهضت وودعتها وصعدت سيارتي وانطلقت بها غربا

وانا خائف مذهول بما حصل لي وعم تدور الاحداث في راسي هنا قررت ان انسى تلك القرية وتلك العائلة المشعوذة وقررت ان ارمي الاغراض التي اعتطني اياه من حليب ولبن الى الوادي

حتى لا يبقى شيئ من اثرهم معي فرميتهم وتابعت سيري في تلك الطريق التي لم ترى بها شخص ما ترى الا الوديان والجبال

وانا في طريقي اذ شاهدت في طريق رجل لم ارى من بني ادم مثل هذا الرجل كان قصير القامة اسود لمحت وجهه اذ هو مجعد من علامات الزمان مررت بجنبه واذا يلتفت الي ويتابع نظراته الي حتى غبت عن عيناه

ووصلت البيت بخير وسلامة فتحممت وذهبت الى النوم .
وابتدأ يوم جديد علي اتابع اعمالي ورياضتي ونسيت ما جرى واذ في احد الايام حيث عدت الى البيت
قالت لي امي قد اتى رجل وسال عنك وقال لي ان اقول لك بان لا تتدخل بشيئ لا يعنيك

قلت لها كيف شكله وصفته لي واذ برجل نفسه الذي التقيت به وانا عائد من تلك القرية
وما اهتميت كثيرا الى الموضوع

مرت ايام وشهور بل سنة بأكملها واذا بيوم كنت اقرا الصحيفة المحلية اذ وجدت خبر عن شاب مفقود وذاكرين اسمه واسم اهله وقرته ومن يجده يتصل الى اقرب مخفر


اندهشت جدا وفريت مسرعا الى تلك القرية ورحت اقود السيارة مسافة 80 كلم لحتى وصلت الى
بيته فصعدت البيت ودخلت فوجدت والدته تبكي وتقول اين انت يا ربيع اين تكون ارضك فسالته
اخبرتني بما جرى وقالت لي صار له 3 شهور وهو غائب ولا نعرف شيئ عنه! قلت له هل فتشتو
عليه في السرداب قالت ايه فطلبت من والدته ووالده ان يرافقني الى السرداب

فنزلنا وفتحنا الباب واذ بغبار تصعد من تلك السرداب المليئ من الجان والشياطين اذا نظرت اليه تشعر بان الحيطان تظهر اليك برسومات مخيفة اي كل شيء تشعر بهاذا لمسته ممكن يمسك يديك الجان
فلم ادخل ابدا فأغلقت الباب وصعدنا الى المنزل وقلت لها سوف اغادر الى بيروت اذا حصل اي شي معك او اذا عرفتي اين مكان ربيع اخبريني وهذا رقم تلفوني سجليه عندك

وانا بيدوري سوف ابحث عنه في بيروت قالت شكرا يا ولدي العذراء والمسيح يحمونك
فغادرت وذهبت الى بيتي في بيروت
ومرت الايام وشهور وفي هذه الفترة كنت اتصل بيهم دائما لاطمئن عن صديقي ربيع

واذ بيوم ومن بعد مرورر 4 شهور يدق تلفوني فتحت الخط واذ والدت ربيع تبكي على التلفون وتقول لي الحقني يا جلال!

قلت لها ما الخطب قالت ارجوك تعال لعندنا نحن في مصيبى قلت حاضر انا في طريقي

فذهبت اليهم وعندما وصلت فرايت اناس متجمعين من اولاد وشباب ونساء وبينهم شرطى وصلت بينهم واذ كل اثنين يتكلمون عن ربيع كمثل الذي يقال ( يا بنت اخبري امك)

فدخلت بين الناس واذ اسمع صريخ بعيد جدا ومع الصريخ تاتي اصوات غريبة لا تستطيع فهمها قلت ربما صوت المواشي الذي يربونهم فصعدت لعند والدت ربيع

عندما شاهدتني قالت لي بصوت عال الحقني يا جلال قلت ماذا جرى قالت لم تسمع شي قلت

اي شيء قالت هذه الاصوات قلت نعم انها من عند المواشي قالت لا انهو صوت ربيع يصرخ ولم

نعرف من اين مصدر الصوت هنا حطيت كف على كف وقلت( لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم)
جميعنا ارتبكنا ولا نعرف ماذا نفعل قلت اتت ببالي فكرة لكن لا تعارضينني بما افعل قالت

افعل ما تشاء رحت الى القرية المجاورة الى مخفرها وتكلمت مع الضابط في موضوع ووافق معي وكانت الخطة ان ننزل الى السرداب ونحفر في ارضه

واتيت بلعمال ومهم كل ادوات الحفر ودخلنا السرداب وابتدا العمال بلحفر واول ضربة يضربونها اذا بلمعاول تنكسر مع الرغم انها حديد

فقال لي الضابط هذا الموضوع خطير يجب علينا ان ناتي بمشايخ يقراونويخرجون الجان من تلك

المكان قلت نعم نزلت بيروت ورحت افتش عن المشايخ فوافق معي 4 ان يرافقونني فذهبنا الى

تلك القرية ووصلنا فبدأو في عملهم ومكثو هنا 3 ايام يتلون القران ليل نهار بدون جدوى اي يا جبل مل يهزك ريح

واتو بلقسيسين والمطارنة والرهبان وبدأو يشعلون الشموع ويحرقون البخور ويصلون وبدون جدوى اي يا جبل ما يهزك ريح

كنا نسمع الصوت ياتي من جوانب البيت واحيانا نسمعه اتي من السرداب واحيانا نسمعه بعيد جدا كانه من السماء اتي تلك الصوت فقررنا ان ناتي بجرافة

وتحفر في جوانب البيت وفي البستان فحفرت في غمق 100 متر بسبب كنا نسمع بعض الاصوات قادمة من تحت الارض

ولا تبين اي شيء وتصعد الامر بشكل مخيف حيث بليل تسمع الام في اقدام تمشي في البيت ويضيئون الكهرباء

وتارا تسمع احتفالات في السرداب واحيانا تجد سريرها وهي نائمة في الغرفة الثانية من منزلها
واصوات بكاء ابها تشتد بقوة حيث يصرخ في اليل وكلاب البرية تجاوبه في النباح ولا يغمض جفن لوالديه حيث قدمو القربان الى اله الى الرب المسيح والعزارء ليتقدس اسمهم ولا جدوى من

ذالك
ومرت 5 شهور ونحن في هذه الحال ولم يعد ينسكن في تلك البيت حيث الاب وفي ليلة من اليالي
وجد بيته منير واتي النور من غرفة فذهب ليطفئ النور اذ وجد شيئ لن نعرف ما هو لان على

السريع انربط لسانه ولن يخبرنا ما رائ واستاءت حالته سوأ وتوفى الوالد

اما الوالدة فقد انتقلت للعيش في قرى مجاورى لهم عند اقربأهم فيأست من تلك الحالة
وذهبت الى بيروت وكل يوم الاحداث تدور في راسي ولن انس ما حصل اذ كل يوم اسمع
الاصوات التي كنت اسمعها

ولكن يبقى السؤال الذي اطرحه دائما اين ذهب ربيع؟
هل الارض انشقت وبلعته؟
هل الجان سيطرو عليه واصبح مثلهم؟
هل مات والجان يقلدون صوته؟