أتذكر هذا المكان؟
أتذكر تلك الأمواج ...وهذه الشطآن؟
ياإلهي!!كم أتينا إلى هنا ...
وقد نام البحر على أحاديث دمعاتنا!
كم أتينا...
وقد باتت النسائم تشكو أنين آهاتنا!
كم كنا نحب هذا المكان....
ولكن من يأسنا...
كان هذا البحر بالنسبة إلينا....ليس إلا مصبُّ
لدموع كل حبيبين آلمهما الزمان!
من خوفنا...
كانت لحظات الغروب هذه ليست إلا لحظات
احتضار لحبنا..حتى يموت بهدوء وسلام!
ولم تكن تعني لنا أصوات هذه الطيور
إلا بكاءً حزينا على حبنا
الذي كان سيرحل مع الأيام!!
وانظر!..أتذكر هذا؟إنهما حرفا اسمينا..
قد نقشناهما على هذه الصخرة..
وداخل قلبين..ولكن للأسف!
قلبين ينزفان!!!
أما اليوم أشعر أن الدنيا بكاملها قد تغيرت!
أشعر أن هذا البحر رغم عمقه واتساعه
صغير جدا لا يتسع لأفراحنا!لابتساماتنا!
لأغانينا!لضحكاتنا!ولحظات حبنا!!!
فغنِّ لنا أيها البحر..غنِّ لنا كعاشقين..
فهانحن هنا..مر بنا الزمان وأتى بنا
إلى نفس المكان..ولكن..
قد التأمت الجروح والأحزان!!
فهيا يا حبي لنسحر هذا المكان!!
دعنا نلمس صفحة البحر بأيدينا
فنحولها إلى لآلئ ومرجان!!
ودعنا نطلق ضحكاتنا عاليا كألعاب نارية
تنير السماء بكل الألوان!!
ودعني أهدي هذا القمر نور عينيَّ
اللتين بالحب تضيئان!!
وهاهما حرفان جديدان
سنحفرهما على نفس الصخرة
لكن ليس داخل قلبين بل داخل قلب واحد!!
ليبقيا به حبيبين..عاشقين..
يجمعها نفس المكان!!
على مر الزمان