farah عضو فعال
عدد الرسائل : 131 العمر : 29 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: ليلة تاهت عن الموت 3/21/2008, 7:52 pm | |
| ليلة تاهت عن الموت
بالأمس ، بينما كنت أغفو على فراشي البارد ،، سمعت عزف الرصاص ينطلق بين يداي
المعمدتان ، يخترق الأفكار المارقة ،، ليوقظني من نوم شح بأحلامه ...
فأدرت هاتفي النقال بجانبي ،، لأسمع أن محرقة في طريقها إلى غزة "يقولون" ,, لكني أراها سبقت كلماتهم ।,,.
فاستمعت إلى ما يقولون ،، و لم أبرح مكاني ،، و لم أحمل سلاحاً أدفع به خفافيش
الظلام الذين رضعوا الحقد الأسود بين ثنايا البر ...
فأناشد نفسي ،، وطني ،، يا وطني التائه بين ثنايا الأحلام ،، يا وطني الضائع يا وطني ،،
ظفرت أيامك بالشهداء ،، الذين رووا بدمائهم عشباً ذابلاً ،، بعد تلك الأيام القانية
بالدماء ،،
دقائق قليلة ،، أو ربما ساعات -فلم أعد أثق بالكلمات- ،، حتى يهمس في أذني انفجار لا
أعي مصدره ،، لكنه بالتأكيد بيتاً ،، مسجداً ،، أو مدرسة ،، فليس غيرهم مرمى لنيران
ذلك الجيش العتي ...
أغفوا قليلاً ،، لأستيقظ صامتاً ،، متخبطاً بين ما كان و ما أترقب أن يكون ،،
فيخترق الصمت المطبق على روحي صوت عشرات من الشهداء ،، يصدحون ،، و
أمهات تبكي و تنوح ،، و أطفال تنكث الطين لعلها تجد بقايا حياة ...بين الرمال المعمدة
بدماء الشهداء ...
فلا أدري أبكاءً مثلهم ،، أم موتاً قليلاً ،، يدفن في القلب أناتي !!
و بعد أن توقفت سنفونية الموت عن الدق في أذني ...
حاولت أن أشدوا الحياة لأغفوا على هدوئها ... فتلحفت قلبي ،، و دفأتني نفسي ،، ربما لأنام ،، أو أموت بصمت قليلاً ॥
لكن ،، راودني في المنام ،،
أي مكان أجدر أن أكون به ،،
أن أعلتي سريري و يعتليني شبح الموت البارد ... أم أن أعتلي الموت هناك بجانب أهل الحياة الخالدة ؟!! | |
|
عبق المساء وانين المطر عضو فعال
عدد الرسائل : 65 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: ليلة تاهت عن الموت 3/22/2008, 12:34 am | |
| رحم الله الشهداء جميعا يارب شكرا الك اختي | |
|
farah عضو فعال
عدد الرسائل : 131 العمر : 29 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: ليلة تاهت عن الموت 3/22/2008, 10:19 am | |
| عفوا شكرا الك بس انا مش بنت | |
|